منذ عام 1995م بدأ الاهتمام يتزايد بالعطور الشرقية من قبل الشركات العالمية وكان هذا الاهتمام نابع من أهـميّة سوق العطور بالمنطقة العربية وكذلك جاء الاهتمام بهذه النوعية من العطور رغبة من الشركات في إيجاد أنواع جديدة وروائح مختلفة لتلبية رغبات العملاء التي زادت في التنوع وذلك بعد ما شهده العالم من انفتاح على بعضه البعض وتداخل الثقافات الذي بدوره ولّد أسواقاً جديدة لمختلف السلع

بناءاً على معطيات سوق العطور الجديدة كما وضّحنا في البداية ، جاءت فكرة قيام شركة تهتم وتطوّر هذا النوع من العطور في الشكل اللائق ، ليتلاءم مع ما تتميز به هذه العطور من جودة وقدره على التنافس بين أنواع العطور المختلفة ، ولايخفى أنه كان هناك محاولات سابقة ولكنها لم ترقى إلى الطموحات التي تصل بهذا النوع من العطور إلى العالمية ، فكان من مهمّة المؤسّس الأول لهذه الفكرة اختيار الاسم المناسب لهذه الماركة بما يتناسب وتوجّهات المشاركين في هذه الشركة ؛ فتمّ اختيار اسم الفاو كنوع من الوفاء لهذا الاسم وبناءاً على قاعدة العودة للعمل بالأساسيات .

الفاو مدينة تاريخية تقع علي الحافة الشمالية الغربية للربع الخالي، تبعد حوالي 700كم إلى الجنوب الغربي من مدينة الرياض. وتنبع أهميتها كونها عاصمة لدولة كنده التاريخية على مدى خمسة قرون.

ومن خلال موقعها الفريد الذي يربط بين الشمال والجنوب، والذي جعل منها محطة تجارية هامه ، نتيجة وفرة المياه فيها.

وقد لعبت التجارة دورا كبيرا في حياة سكان قرية الفاو ، فقد تاجروا في الحبوب والطيب والنسيج والأحجار الكريمة والمعادن، حيث اثروا بذلك ثراء انعكست آثاره في ما بنوه من قصور وأسواق ومعابد وكانت أهم نقطة تبادل للعطور عالمياً واستطاعت نقل ثقافة الشرق في العطور إلى العالم الغربي والعكس .